الامم تتطور بالعلم والمعرفة، والحضارة تنطلق بعلم العلماء، والمجتمع لا يزدهر الا بشبابه المبدعين، ومن هنا انطلقت أهمية تأسيس جيل صاعد من الشباب الواعد المواكب لثورة تكنولوجيا المعلومات والتقانات الحديثة والمتشبع بطرائق التفكير الابداعية ليلعب الدور الريادي في بناء الوطن ورسم خريطة التطور لواقعه وترجمة طاقاته ليضع بصمته في تطوير مجتمعه والنهوض به ورفع منارات الإنجازات عالياً.
ولهذا اهتمت خزانة تقاعد نقابة المهندسين ببناء البشر الى جانب بناء الحجر، وعملت على تأسيس جامعة قرطبة الخاصة التي خطت خلال العشرين عاماً الماضية خطوات ثابتة لتكون في المراكز المتقدمة بين الجامعات وتحظى بمكانة رفيعة وأهمية وطنية، فعلى الرغم من الخراب والدمار الذي طال مرافقها وبناها التحتية لكنها لم تتوقف عن عطائها العلمي واستمرت تحث الخطى في التقدم وإعداد الخطط الاستراتيجية لتطوير برامجها الدراسية ودعم البحث العلمي وتطبيق معايير الاعتماد العلمي وتعزيز جوانب ضمان الجودة وهي لا زالت مصممة في مواجهة كافة تحديات العصر ماضيةً بتطبيق شعار" ربط الجامعة بالمجتمع" لتتميز بمخرجاتها من الكوادر الشبابية المثقفة.
ولهذا أدعو كافة الأخوة الزملاء في الجامعة من أعضاء هيئة تعليمية وكوادر إدارية الى التكاتف والعمل معاً نحو المساهمة الفاعلة في تنشئة جيل الشباب المعول عليه في بناء سورية المستقبلية.
رئيسة جامعة قرطبة الخاصة
الدكتورة المهندسة لارا قديد